Information
  • + 961 8 931 580
  • nicolasaboufayssal@gmail.com
  • Zahle, Lebanon
Kimmel Kimmel

Watch Our Latest YouTube Videos

Stay updated with our newest uploads

The Lebanese Industrialist Who Planted Success at Home and Abroad.

View All Books
kimmel kimmel
kimmel

نقولا أبو فيصل: الصناعي اللبناني الذي زرع النجاح على ضفّتَي الوطن والمهجر.

نقولا أبو فيصل كأنموذج لرائد أعمال لبناني استطاع أن يمزج بين الصناعة، الهوية، والثقافة، ويحوّل البقاع إلى نقطة إشعاع اقتصادي وفكري. هو رئيس تجمع الصناعيين في البقاع والمدير العام لمجموعة “غاردينيا غران دور”، التي شكّلت علامة فارقة في قطاع الصناعات الغذائية اللبنانية. لم يبدأ حياته من مكاتب الإدارة بل من التعليم، ثم أسّس شركته عام 1989 متحدياً كل الأزمات، ومدافعًا شرسًا عن الصناعة كخلاص وطني. لكن طموحه لم يتوقف عند حدود الوطن. إذ حمل رؤيته إلى أرمينيا، فأنشأ هناك قرية لبنانية نموذجية تحاكي روح زحلة في البناء والطبيعة، وأطلق مشاريع زراعية واسعة النطاق لزراعة الجوز والكستناء والصنوبر. كما نقل تمثال القديس شربل إلى الأرض الأرمنية، في مبادرة حملت بعدها الروحي والثقافي، وجعلت من التلاقي بين الحضارتين اللبنانية والأرمنية مشروع حياة. بذلك، لم يكن أبو فيصل مجرّد مستثمر في أرض جديدة، بل صاحب رسالة أراد من خلالها أن ينقل لبنان الجميل إلى الخارج، ويزرع الأمل في قلب المغتربات..

What readers are saying

Continually productize compelling quality for packed with and productize website and creating pages. Continually productize

٢٠٢٥
لفتة تقدير لمقالات كتبت بوتر القلب بحبر الدموع و نبض الدم ولحنت بناي الروح للمبدع نقولا ابو فيصل  بقلم الدكتور حلا جبران بريشة الصدق والامتنان، أكتب إليك أيها المبدع نقولا أبو فيصل. تنحني الألقاب وتتهاوى العبارات، وتختصر الأبجدية بثلاث كلمات عند ذكر اسمك. أنت المرسل الروحي، العالم اللاهوتي، الصناعي المثابر، الزراعي المؤمن بالأرض، رجل الأعمال الطموح، الكاتب الوجداني، والباحث في أعماق الأدب. اسمك خير دليل على هويتك، وشخصيتك تتجلّى من خلال أعمالك ومقالاتك، فنراك قدوة في الخلق والعلم والعمل، عنوانًا للصدق، ومثالًا في الإصرار والمثابرة. إيمانك، رجاؤك، محبتك، وعلاقتك العميقة بالله رسمت ديانتك، وقداستك وعطاءك وتفانيك جسّدت هويتك، أما تواضعك واحترامك للناس فصارت لغتك. بعنادك وكفاحك صنعت النجاح، فصار التقدّم وظيفتك، والمستحيل يقف بين يديك خاضعًا لحلمك. أكتب إليك وأنا ممتنة لمنشوراتك التي رافقتني، وكانت لي جليسًا، صديقًا، ومصدرًا لإلهام الروح والعقل. مقالاتك تهذّب النفس وتروي العطش، تشكّل ثروة فكرية وأدبية تجعلنا نعيش كل لحظة كما لو كنا نحن المعنيين بها. كل عبارة لها وقعها، وكل جملة تحمل فعلها، وكل مقال يحتل مقامه في القلب والعقل. أكتب لك لأنك بحكمتك أضأت ليالينا المظلمة، وبمقالاتك الدينية أنرت دروبًا كدنا نضيع فيها، فثبّت الإيمان، واشتدّت المناعة في وجه الانحراف والتشويش الروحي. كتبك كانت الأوفى، الأبلغ، والأنبل. كتبت باسمنا، فعبّرت عن صوتنا الصامت، وكانت وجه الإنسان المشرق، وكنز الفكر الملهم، ورياضة الذهن التي توقظ الضمير. أكتب لك لأشكرك بالعلن، لا بالخفاء، فالشكر في الظل يشبه هدية لم تُقدّم. أشكرك على رقي قلمك، لأنه بوصلتنا. هو الحكاية وبدايتها، العشق بين الكاتب وأداته. علاقة بدأت بالإعجاب، وتحوّلت إلى شغف وهيام، فصار القلم امتدادًا لروحك، وصار الفكر موسيقى تنساب من شعيرات الريشة إلى نبض القارئ. فتلاحمت الكلمة مع الإحساس وهزّت الوجدان، أيقظت الضمير، ودفعت بنا إلى التمييز بين الخير والشر، والصواب والخطأ. كتبت عن الواقع السياسي والاقتصادي والزراعي والإنساني، كما كتبت بعمق في التأملات الروحية والمزامير، لتجعل الإيمان فعلًا يوميًا وسلوكًا حيًّا. استعنت بأوتار القلب فكتبت عن الحب والعلاقات، عن الوفاء والرحمة، ثم رسمتَ لوحات تعبّر عن احترامك العميق للمرأة، مستخدمًا نور القمر وأجنحة الفراشات وصوت الطبيعة في لحنٍ لبنانيٍّ أصيل. لكنك، ويا للأسف، لم تغضّ النظر عن الألم، فغرفت من بحر الدموع، وعبّرت عن وجع الناس ومعاناتهم، ثم عدت، بمطرقتك الذكية، تدافع عن المظلوم وتطالب بالحق وتحفظ الكرامة. من أنت، أيها الكاتب، لتدخل العقول والقلوب دون استئذان؟ هل تكتب من وحي القصص الحقيقية؟ أم أن خيالك الجامح يخلق من اللامرئي صورًا ومواقف تحاكي واقعنا؟ سلسلة “لماذا أكتب عن لبنان؟” جسّدت كل هذا: مقالات قصيرة غنية بالمحتوى النفسي والوجداني، باستخدام بسيط ومؤثّر للكلمة والصورة، حتى بات الخيال مرئيًّا. هذا ما يذكّرنا برواية “اللامرئيون” لروي جاكوبسن، ذلك الكاتب النروجي الذي سكن الواقع والخيال معًا. ثم كان كتابك “نجاحات وابتكارات حول العالم”، باللغتين، جسرًا نحو العالمية، دليلاً للشباب في عالمٍ متغيّر. هو كتاب تحفيزي، واقعي، طموح، يساعد القارئ على مواجهة الصعاب وتخطي العوائق وتحويل الألم إلى طاقة. يعلمنا أن الإصرار لا يعرف الاستسلام، وأن التحديات طريق إلى القمم. وها أنت المثال الحيّ على ذلك. حكايتك لم تنتهِ، ولن تنتهي. فمبادئك ورسائلك وأهدافك النبيلة تجعلنا ننتظر المزيد. فما قيمة الناس إلا في مبادئهم، وأنت يا أبا فيصل كريم الأصل، كالغصن كلّما أثمر تواضع وانحنى.
صورة الحدث
السبت 15 شباط 2025
كلمة رئيسة الثانوية الانطونية زحلة الأخت رولا كرم في حفل توقيع كتاب "نجاحات وابتكارات حول العالم" للكاتب والباحث نقولا أبو فيصل القصر البلديّ، السبت 15 شباط 2025 "الإبداعُ هو أن ترى ما لا يراه الآخرون، وأن تجِدَ في المجهولِ فُرصةً لا حدودَ لها، وأن تحوِّلَ الأحلامَ إلى واقع." الشّاعر محمود درويش وفي هذا السّياق، ومن هذا الدّار المشرّع أبوابه للثقافة والإبداع، أقدّم تحيّةً للمُبدع في قلمه ورؤياه، لصاحب اليراع السّيّال والفكرِ المُلهَم، والباحثِ في زوايا الزّمانِ عن ومضةِ رجاءٍ يُخرِجُها من عتمةِ الأيّامِ ويكتبها أيقونة. في زمنٍ تتكاثر فيهِ التحدّيات وتتلاشى الأحلام سريعًا أمام واقعٍ مرير، يأتي نجاحات وابتكارات حول العالم وميضَ رجاءٍ، يهمُسُ في آذان شبيبة اليوم: "المستحيلُ كلمةٌ لا وجود لها إلّا في قاموس المستَسلِمين." ما يقدّمه الكتاب ليس مجرّدَ حكاياتٍ لأشخاص أو علاماتٍ تجاريّة لامعة، بل دروسٌ في الإصرار، وملاحمٌ في الصّبر، ونشيدٌ للابتكار الذي يولَد من رَحِمِ الألم. وجوهٌ عانت، وابتكاراتٌ تحدّت، ومسيراتٌ بدأت من العدم لتصل إلى قمّةِ المجد. هنا، لا مكانَ للصُّدفة، ولا مجال للحظِّ العابر، بل هي معادلةٌ واضحة: جِهادٌ مرير، مثابرةٌ لا تعرِفُ اليأس، وإيمانٌ عميق بأنَّ الحُلُمَ، مهما بدا بعيدًا، يملُكُ القدرة على التحقُّق إذا أُسقيَ بعرقِ السّعيِ وروحِ الإبداع. لشبيبة اليوم، يمثّل هذا الكتاب مرآةً تعكس إمكانيّاتِهم غير المحدودة. إنّهُ نداءٌ للتمرّد على واقعٍ قد يقيّدهم، ودعوةٌ للثورة على خوفٍ قد يعرقلهم. إنّه الفلسفة التي تقول أنّ الفشلَ ليس النهاية، بل بدايةُ الرّحلة نحو التميُّز، وأنّ الظلامَ الذي يحيطُ بالحُلُمِ لا يعني غيابَه، بل هو اللحظة التي يسبق فيها الفجرُ الولادةَ الجديدة للنور. هو يدعو كل شابّة وشابّ لأن يحمل شغفه كسلاح، وطموحه كبوصلة، وأن يؤمن بأنّ الحُلُمَ ليس مجرّد خيال، بل حقيقةً تنتظر من يجرؤ على السير نحوها، ولو كان الطريق مليئًا بالأشواك. في عالم اليوم، يجد الشّبابُ أنفسهم عالقين في شبكة من التناقضات الحادة، حيث تتشابك الأحلام مع القيود، والفرص مع المعوّقات. من وحي نجاحات وابتكارات حول العالم لنقولا أبو فيصل، أتوقّف معكم عند تناقضات سبعة أساسيّة تعترض الطريق بيدَ أنّها قد تكون بواباتٍ للنجاح لمن يجرؤ على المواجهة. التناقض الأوّل: التواصل اللامحدود مقابل العزلة العميقة: يعيش الشباب في عصرٍ تتيح لهم التكنولوجيا التواصل مع العالم بأسره في لحظة، لكنهم يشعرون بوحدة داخلية متزايدة. في قلب هذا التناقض، يكمن التحدي في تحويل هذه الأدوات من وسائل استهلاك إلى منصات إبداع، كما فعل كثيرون ممن حوّلوا شاشاتهم إلى نوافذ للابتكار والنجاح. التناقض الثاني: توافر المعلومات مقابل غياب الحكمة: أمام تدفق هائل من المعلومات، يجد الشباب أنفسهم تائهين بين الحقيقة والزيف، بين العمق والسطحية. وهنا، يتجلى التحدي في امتلاك البصيرة لاختيار المعرفة التي تُلهم، تمامًا كما اختار أبو فيصل أن يوثّق قصصًا ملهمة وسط ضجيج العالم. التناقض الثالث: حرّية الاختيار مقابل عبء الاحتمالات رغم أن الخيارات أمام الشباب لم تكن يومًا أكثر تنوعًا، إلا أن هذا التنوع أصبح عبئًا، حيث يؤدي الخوف من اتخاذ القرار الخاطئ إلى التردد والجمود. التحدي هنا هو الشجاعة في الالتزام بخيار واحد، والمثابرة حتى النهاية، تمامًا كما فعلت تلك "الوجوه" التي صنعت الابتكارات من خيارات محدودة. التناقض الرّابع: السعي وراء الأصالة مقابل ضغط التقليد يريد الشباب أن يكونوا مميزين، لكنهم يرزحون تحت ضغط مستمر لتقليد ما هو رائج أو ما تفرضه النمطيّة المجتمعيّة. التحدّي الحقيقي يكمن في كسر هذا القالب، والبحث عن صوت داخلي خاص، كما فعل رواد النجاح الذين سرد الكتاب قصصهم. التناقض الخامس: طموح بلا حدود مقابل واقع مليء بالعقبات الأحلام كبيرة، لكن الواقع كثيرًا ما يبدو ضيقًا ومحبِطًا. ومع ذلك، فإن فلسفة الكتاب تؤكد أن الواقع ليس سجنًا، بل نقطة انطلاق. التحدي هو في إعادة تشكيل الواقع بالأمل، تمامًا كما حوّل كثيرون الفشل إلى بداية جديدة. التناقض السّادس: التوق إلى النجاح السريع مقابل الحاجة إلى الصبر الطويل يعيش الشباب في زمن النتائج الفورية، لكن النجاح الحقيقي يتطلب وقتًا وصبرًا لا حدود لهما. التحدي هنا هو إدراك أن المثابرة ليست خيارًا، بل قانونًا، تمامًا كما تتطلب كل ابتكارات العالم سنواتٍ من العمل قبل أن تُبصر النور. التناقض السّابع: الإيمان بالحلم مقابل الخوف من الفشل أعظم تناقض يعيشه الشباب هو الرغبة في الحلم والخوف من سقوط هذا الحلم. لكن نجاحات وابتكارات حول العالم يذكّرنا أن الفشل ليس عدو الحلم، بل هو الدرس الأول على طريق تحقيقه. التحدي هنا هو ألا يُسمح للخوف بأن يطفئ وهج الطموح. فالتناقضات ليست سوى محطّات اختبار، ومن يتجرّأ على تحدّي المستحيل يجد فيها فرصًا للتميّز. لشباب اليوم، قد تكون هذه التحديات مرهِقة، لكنّها أيضًا دعوةٌ للنهوض، تمامًا كما فعلت تلك "الوجوه" التي خلّدها أبو فيصل، لتبقى شاهدةً على أنّ المستحيل ليس أكثر من وهمٍ أمام إرادةٍ لا تعرف الاستسلام، فيَطُلَّ شبيبتُنا من خلالها على عالم مليء بالاحتمالات، ويكتشفوا أنّ الطريق إلى القِممِ، رغم وعورته، ليس مستحيلاً. "نجاحاتٌ وابتكارات حول عالم اليوم" يفتح الآفاق للشباب عبر زوايا ثلاث أساسية: الزّاوية الأولى: إعادة تعريف الفشل: قصص النجاح في الكتاب ليست حكايات وردية، بل هي شهادات حية على أن الفشل محطة لا بد منها، وليس خط النهاية. كل وجه من وجوه الكتاب واجه عقبات وانكسارات، لكن ما صنع الفرق هو الإصرار على النهوض. هذه الفلسفة تمنح الشباب جرأة مواجهة مخاوفهم، وتجعلهم يدركون أن كل سقوط هو خطوة أقرب نحو النجاح. الزّاوية الثانية: كسر أسطورة "المستحيل" : في زمن يشعر فيه كثير من الشباب أن الفرص محدودة، يأتي الكتاب ليكسر هذه الفكرة من جذورها. كل قصة فيه هي برهان أن "المستحيل" ليس أكثر من كلمة فارغة أمام من يؤمن بفكرته ويعمل لأجلها. فيدفع الكاتبُ القارئَ لطرحِ السؤال: "إذا هنّي قدروا، ليه أنا لأ؟" الزّاوية الثالثة: زرع عقليّة الابتكار: عبر التحدّث لا فقط عن العمل الجاد، بل عن العمل الذّكيّ. هو دعوة مفتوحة للشباب ليبحثوا عن أفكار جديدة، ليخرجوا من النمط التقليدي، ويخلقوا فرصهم بدل انتظارها. في عالم اليوم، الفكرة هي رأس المال الأهم، وهذا الكتاب يحفّز الشباب على تحويل شغفهم إلى مشروع، وحلمهم إلى علامة فارقة. بكلمات بسيطة، نجاحات وابتكارات حول العالم يهمُسُ لكلّ شابٍّ وشابّة: "حلمك كبير؟ خليه أكبر... طريقك صعب؟ كمّل للآخر... لأن اسمك ممكن يوم يصير بكتاب نجاحات جديدة!" وبهذا، تكون أنتَ من يبحث عنه "الحجّ" لكتابه الجديد! في الختام، لا يسعني إلا أن أتوجّه بالشكر العميق للكاتب والباحث نقولا أبو فيصل، الذي لم يقدّم لنا كتابًا فحسب، بل أهدانا وشبيبة اليوم خارطةَ طريق نحو النجاح والتألّق، شعلةً تنير درب كل شابّة وشابّ يحلم بصناعة مستقبله رغم التحديات. شكرًا على ما ترجمتَه في كتابك من إيمانٍ راسخ بالنّجاحِ القريبِ لكلّ من يسعى إليه، وعلى رؤيتك العميقة التي تجعل من المستحيل مجرّد فكرة يمكن
صورة الحدث
٢٠/١١/٢٠٢٢
نقولا أبو فيصل صناعي لامع وكاتب سيّال القلم بقلم السفير جان معكرون إنّه حقاً صناعي لامع وعاشق لعمله، متعاطف مع الانسان ويعيش التّجربة الانسانيّة والوطنيّة بأوجاعها ومشاكلها، ويعبر عنها بقلم سيّال لا يتعب، كيف لا وهو المغرم بوطنه والمُولع بالقلم. نقولا أبو فيصل هو القلب الشغوف والمسترسل في عطاءاته الفياضة، وهو أيضًا طاقة إنتاجية نادرة قلّما يمتلكها آخرون، لم يكتف بصنع المواد الغذائيّة بل تخطّى ذلك الى صناعة الكلمة، فملأ ريشته من أجنحة شمس البقاع وذكّاها من أوجاع النّاس والوطن، كلماته مرصّعة بالمحبة ومتمايزة بالقيم والأمل، وبكلامه الجميل مجّد الله ولبنان وأنشد السلام وأجلّ الحب ودافع عن الحقوق والحرّيات، وزرع الأمل وأضفى على الكلمة جمالًا ومعنى راقيًا يكتب بكرمٍ وكرامةٍ وهو حقًا كريمٌ! وراء هذا الرجل حكاية نضال ومسيرة ملأى بالعطاءات الانسانيّة والّتفوق، وهو ظاهرة صناعيّة وأدبيّة لا تشبه إلّا نفسها! هذا الصناعي والكاتب يستحق مني كلّ احترام وتقدير.
صورة الحدث
١٢ شباط ٢٠٢٥
نقولا أبو فيصل الذي جمعنا اليوم مثالٌ حيّ عن هذا المسيحي المؤمن دلال أبي حيدر أيّها الحفل الكريم ‎ يقول بولس الرسول "بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه" (عب11: 6). الإيمانُ الذي يرضي الله هو"الإيمانُ الحي وليس الإيمان الميْت فمن له إيمانٌ حقيقي سيأخذ صورةَ المسيح ومحبتَه وبذلهَ لنفسه لأجل الآخرين. فإيمانٌ بدون محبة يشبه إيمانَ الشياطين، ومحبةٌ بلا إيمان محبةٌ غاشة نفعية. ‎ السيد نقولا أبو فيصل الذي جمعنا اليوم مثالٌ حيّ عن هذا المسيحي المؤمن. تعرّفت عليه قبل نحو عام كرئيس لتجمع الصناعيين في البقاع متوقعةً اللقاءَ برجلِ أعمال همّه كما هي الصفةِ الغالبة لرجال الأعمال "العالم المادي" بكل ما يعنيه من مصلحةٍ وأنانيّة ومنافسة وكسبٍ مادي وصولا عند بعض رجال الاعمال (وهو بعضٌ غيرُ قليل أبدا)، إلى اعتماد أساليبَ أقل ما يقال فيها إنّها غير شريفة. ‎ تعرفت على السيد نقولا أبو فيصل، وسرعانَ ما أدركت أن صفةَ الصناعي ورجلِ الأعمال ما هي إلا للذين لا يعرفونه عن كثْب. فمن يعرف نقولا أبو فيصل عن قرب وعلى حقيقته يتعلم أولا أن لقبَ الحاج تغلب على اسمه، ويدرك أنّه لا يحمل من صفات رجال الأعمال إلاّ ما هو ضروري للاستمرار في مهنته كمصدرِ رزقٍ لا أكثر، يمكنّه من عيش مسيحيته وإيمانه إزاء الآخر، يمكّنه من بذل نفسه لهذا الآخر، البعيد قبل القريب. ‎ لا يخلو حديثٌ، أو خاطرة، أو حتى اتصال هاتفي سريع، للحاج من كلمة الله، والأهم الاتكالِ عليه. ولهذا تراه دائما متفائلًا بالآتي من الأيام/ لأنّه مليء بالرجاء. ‎ هو الابنُ المرَضي للست نيللي رحمها الله التي تولّت تربيته وأخواتِه وأخوتِه، لوحدها بعد رحيل الوالد. هو الأخ، والأبُ، وربُ أسرة غاردينيا غران دور الّتي تمتد أغصانها إلى أنحاء العالم كافة/ وهو طبعًا الصديقُ الصدوق لمن عرف قيمته. ‎ قد يطول الحديث عن الحاج وهو لا شك مستحِق، ولكنّي أعرف أن تواضعه يقول لي: خلص بيكقّي! ‎فهنيئا للبنان بالصناعي ورجل الأعمال نقولا أبو فيصل ‎هنيئا للبقاع بابنه البار نقولا أبو فيصل ‎وهنيئا لنا بالصديق الحاج نقولا.
صورة الحدث
زحلة 26/3/2022
أيّها اللبناني حتّى العظم، والبقاعي حتىّ الرّمق الأخير والزّحلي حتّى النخاع الشوكي كلمة الصحافي صبحي منذر ياغي ‎في توقيع كتاب الحاج نقولا ابو فيصل ‎السلام لجميعكم ‎ أيّها المهاجر دوماً والضارب في أقاصي الأرض، تزرع فيها طموحاتك ونجاحاتك وانجازاتك الصناعيّة؟ ما دهاك حتّى هربت من ضجيج الآلات والمصانع، وفتحت باب الورق وتربعت على السطور، متّكئاً على فواصل الكلام، وصرت مدمنًا على معاقرة الحبر، فمتى تجد الوقت لترسم فيه حروفك على جدار الورق..؟ أنا أدرك أنك تقفل في كلّ ليلة باب النوم على السّاهرين ، وتذهب الى صومعتك وحيدأ ، فيتوضأ قلمك بحبر مشاعرك، وتصعد الى مئذنة الحروف وتؤذن مقالتك ، أنا أدرك أنك تقرع في كلّ ليلة أجراس قداس ابداعك ، فيصيح قلمك عند طلوع الضوء: حيي على خير الكلام، والسلام لجميعكم ، وليكن كلامكم نعم نعم أو لا لا . ‎ أيّها الطّموح الذي لا تأبى كما النسور إلاّ العيش في القمم، والقمة للمتفوقين. قرأتك وأنت تتحدث حول الفرق بين النّسر والصّقر ، ووجدتك منحازاً للصقور ، ولكن اسمح لي أن اخالفك لمرة وأشبهك بالنسور . ‎أما النّسور فمتن الجو ملعبها / جبينها بجبين الشمس يلتحم ‎تهوى العلى تتحدى في تمردها / درب النجوم وللاخطار تبتسم ‎تهوى الحياة ولكن لا ترى أبدًا / كوقفة العزّ فيها العمر يختتم ‎ عن لبنان تكتب؟ أيّها اللبناني حتّى العظم، والبقاعي حتىّ الرّمق الأخير والزّحلي حتّى النخاع الشوكي؟ أيّها الأممي الذي لا حدود لطموحاته، ولِمَ العجب ؟ وأنت من لبنان سعيد عقل ( ومن الموطن الصّغير نرود الأرض نذري، في كلّ شطٍّ، قرانا نتحدّى الدنيا شعوباً وأمصارا ونبني أنّى نشأ لبنانا) .. ‎ عن لبنان تكتب، فتناجي من مكتبك هذا السّهل الخصيب، فيبادلك الحبّ بالسنابل. تخاطب صنين فتتعلم منه الشموخ، وتتعمّد بالبردوني ومن لا يتعمّد بمياه بردونك يا زحلة لا يمكنه أبدًا أن يدخل ملكوت الشّعر والكلام. ‎ عن لبنان تكتب ؟ وأنا الذي احترت في وصف كتابك هذا ! فكأنك تقمصت الشاعر الفرنسي جان لافونتين في ( Fables de La Fontaine ) أو كأن كتابك هو ( كشكول هذا الزمن ) ( لأحمد بهاء الدين العاملي) أو ( حيوان الجاحظ ) في تنوّع مواضيعه، كأنه ( كليلة ودمنة ) لابن المقفع ، او من كتب الأديب سلام الراسي لما يتضمنه من أقاصيص بلدية وقروية، او (اسمع يا رضا) لأنيس فريحة. عن "لبنان لماذا أكتب"؟ لم يخلُ من النفحات الروحيّة الممزوجة بالحكمة الهنديّة، وبآيات العهد القديم والانجيل والقرآن وحكم الرسل، وأنا الذي أعرفك أيّها العلماني المؤمن بالانسانيّة والعلم والحكمة والضوء والنّور كما يقول الفيلسوف هرمس ( يا نفس أما عرفت بأن المقتول بالجمال، لا يحييه إلاّ ذلك الجمال؟ وإنّ من أعماه النّور فلا يبصر إلاّ بذلك النّور؟ وإنّ من كفر فقد كفر ولا يصيّره مؤمناً الا ذلك الكفر؟. ‎ أنا لن أستفيض في شرح ما ورد في كتاب ( عن لبنان لماذا أكتب؟ ) فلتكن هذه الكلمة، وهذه التّحيّة كافيتين للقارىء، الذي قد يجد في نصوص الكتاب ما هو أجمل مما قرأت .. ‎ مبارك وأنت تترك لنا عطر ابداعك ( ودقيت ع الشباك بعد سنين .. شفتو انفتح / كيف شكل ؟ بعدك هون ؟ قال علمتني حلوة الحلوين ، ان فليت اترك عطر بهالكون ) ‎نقولا ابو فيصل مرحى بعطرك، ومبارك مولودك ، هذا الآتي باسم الحب والانسانيّة، والوطنيّة..
صورة الحدث
زحلة 2023
"نقولا أبو فيصل قدرك ان تكون في مواجهة دائمة مع الكتابة وما وراءها!" بقلم الاعلامي عارف مغامس . موقع اليومية الالكتروني قدر الكاتب والباحث نقولا أبو فيصل أن يكون في مواجهة دائمة مع الكتابة، وبقدر ما يعيش تلك المواجهة وما وراءها من متعة ومن طقوس كتابية متشعّبة المرامي والانواع الأدبية، يكون اكثر ملاصقة الى نفسه الأمّارة بشغف الكتابة، وما وراء نفسه الأمّارة بالخلاص ممّا يعكّر مزاجها من وشوشات العالم الموضوعي، والخداع المزدوج الذي يماهي بين العالم الواقعي والعالم الافتراضي. كان لي أن التقيت بالكاتب نقولا أبو فيصل قبل إسبوع، وهو تاريخيا، تاريخ إعلان وقف إطلاق نيران الكتابة من جانب واحد، هو جانب النشر اليومي لمقالاته المفعمة بالحياة، المزنرة بالتشويق لملامسة ما خفي من دروب، وما بان من تصدعات الواقع، حيث باتت صباحات قرائه من دون مقالاته التي أدمنوا قراءاتها منذ سنوات تجاوزت الخمس. وباتت قهوتهم المرة او الحلوة بطعم لا يشبه نكهة شربها مع القراءة الصباحية اليومية لمقالات الحاج نقولا، كما يحلو لهم مناداته. وكنت ممن يستهلون يومياتهم على إيقاع رسائله بين السادسة والربع والسادسة والنصف صباحا لأقرأ مقاله اليومي قبل نشره في موقعي اليومية، وقد أتأخر الى وقت آخر لظرف ما، لكن كان يبقى في داخلي شيء اسمه الانتظار لاكتشاف جانب من حياة هذا الرجل المسكون بالكتابة والممزوج بمائها النقي وهمومها التي لا تعكس واقعه فحسب، بل غالبا ما كانت ابتكارا جديدا للحياة، في كل ما يفكر وما يكتب وما يكتشف من جوانبها المغلقة، يقدمها على طبق من تساؤلات وشذرات نقد او سهام اتهام، او اضاءات شعشعانية، علّه يستطيع ان يغير بعض هذا الواقع المهترىء، او يضيء شمعة، لا ليجعل الليل المظلم نهارا مضيئا، بل كي يزين الليل بنور خاص، فتحترق الشمعة من دون تأوه او شكوى، لتجعل لليل جماليته، وهي التي يحرقها اللهيب الذي لا يشبهه اي لهيب آخر. شمعة بثوب انسان ينسلخ عن واقعه ليلا ليكون لصيقا به نهارا، شمعة تجدد طاقاتها الضوئية بنور الحقيقية التي تسكن ذاته الجوانيّة لتعزف موسيقى الأعماق على وقع تموجات لهيب تلك الشمعة. حسنا كان يفعل الحاج نقولا، كان ولا يزال يكتب بنور الرغبة الباحثة عن اقاصي الذات، النور الذي يقتلعه حتى من ظله المكسور في تعرجات النهار المسكون بكل اشكال التعب وأنواع العلاقات، جميلها وسيئها. فنهاره سجن مفتوح على المغامرة، وقفص على هيئة مكان واسع، فيما ليله فضاء ذو شرفات من غير سقوف، يرى فيما وراء هذا الكون ارحب، وهذا الليل أعمق، فلا تجيء برهة النوم حتى يكون نص الغد جاهزا كي يستقر عند قرائه. وإذ يتوقف أبو فيصل عن نشر تلك المقالات فنبض الكتابة مستمر ما استمر الحبر يجري في عروق الكلمات وفي جسد الحروف وفي نبضات القلب. وإذا كان نقولا أبو فيصل مسكونا بالكتابة الى هذا الحد، ما الذي يدفع كاتب وباحث الى تلك القطيعة بعد ان أنجز ستة اجزاء من سلسلة كتبه “عن لبنان.. لماذا اكتب؟ اضافة الى كتابين بعنوان “نجاحات وابتكارات حول العالم باللغتين العربية والانكليزية اللذين سيصدران في وقت قريب جدا، فضلا عن كتابين متخصصين بارمينيا البلد الأحب الى قلبه؟ وما الذي يجعل الحرف يتنحى جانبا عن النشر، اذا كان الحرف منسوجا من قميص الرجل، ومن قماشته المتينة والعميقة الصلة بحياته اليومية وبحبرها الذي لا ينضب ولا يعرف الجفاف بوصفها حياة عامة الى جانب كونها حياة خاصة. الاجابة اولا وأخيراً عند الكاتب نفسه، وفيما يفكر الحاج نقولا ان يفعل، ولكن لنا حرية قراءة الغياب ، وأنا اللصيق ببعض تصورات تفكيره ونمط حياته، لان قراءة الغياب تقانة تحتاج الى فهم غير عادي لأسلوب حياة الرجل. الكاتب لا يهدأ، وكنت فيما ألاحظ واستنتج، أراه يسعى الى ان يبقى محلقا في فضاءات الكتابة بادوات جديدة وأسلوب آخر، ولكنه محتاج جدا الى نقاهة لا تشبه نقاهة المتعبين، ولا استراحة المحاربين، ولا هدنة المسافرين في محطات الانتظار، انها برهة تأمل في ما وراء الكتابة، وفي ذاته القصيّة وفي ما سيقدمه من جديد للقارىء الذي تعوّد منه ان لا يشيخ له قلم ولا يستكين عنده حبر ولا يخفض له جناح، بل يبقى محلقا في مدارات الكتابة. ويقيني ان قراءتي لما هو غائب الآن، سيكشفه الآتي من الايام الجميلة التي يستشرفها الكاتب نفسه؟ فهل لذلك الاستشراف صلة بذلك التأمل من اجل انطلاقة السهم نحو أفق كتابي جديد ومختلف؟ وهل سيوشوش بعض اسراره لغيمة تشي به الى ملائكة الكتابة؟ نقولا أبو فيصل نبض كتابي يسير بهدوء بين منعطفات الحقول، ويشعّ كإيقاع ضوء من الكلام لرصد حركية العالم، حتى ليصبح صانع ذاته من ابجدية المعنى. وعليه، الكتابة فعل التصاق في حياة المرء، فكيف اذا كانت الكتابة انشقاقا عن الواقع وثورة عليه؟!
صورة الحدث